أختي لا لا لا لا لا

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أرجو أن يستفيد من يدخل المواقع الإباحية ويشاهد المناظر الخليعة ويضيع وقته باستخدام الكمبيوتر بشكل سيء أن يعتبر من هذه القصة.
نترككم مع القصة:

عمار شاب في سن الثالثة والعشرين من العمر يعيش في منزل جميل مع أمه وأبيه وأخته التي تبلغ من العمر الثانية والعشرين وهي أصغر منه بسنة فقط وقد تعود الولدين أن يحصلا على كل شيء يطلبانه ولم تكن أسرته من الأسر الملتزمة بل من الأسر المسلمة العادية.

شبّ الولدين ونالا الشهادة الثانوية، بسبب نجاحهما قرر الوالدان أن يكافأ كل واحدٍ منهما بما يطلب، لبيت طلباتهما وأصبح لكل منهما ما يحتاجه ويشتهيه، لكل غرفته الخاصة مع جميع المستلزمات من تلفزيون وهاتف وجهاز كمبيوتر وخط انترنت وجميع ما يتمنيانه موجود في غرفتهما، كان الولدين يفعلان ما يحلو لهما دون أن يحاسبهما أو حتى يسألهما أحد ماذا يفعلان، وهكذا كان الجميع يعيشون برخاء وجميعهم في سبات عن الحق والالتزام.

تعود الولدين بعد عودتهما من الجامعة أن يدخل كلُ غرفته فينهي دروسه ولا يخرج منها إلا القليل إما لقضاء حاجة أو لتناول الطعام، وكان أكثر ما يشغلهم هو المحادثات في غرف الدردشة والمسنجر ومشاهدة الصور الخليعة والعياذ بالله، هكذا إلى أن أتى يوم تعرف فيه عمار على فتاة عن طريق الصدفة من خلال غرف الدردشة وأصبح ينتظرها كل يوم على أحر من الجمر ليتبادل معها أطراف الحديث الشيق، استمر الأمر يومياً لأكثر من شهرين حتى توطدت العلاقة بينهما وأصبح كل منهما معجب بالآخر من خلال المواصفات التي كان كل منهما يزود الآخر بها، قرر عمار حسم الموضوع وطلب مقابلتها فرفضت في بادئ الأمر بحجة أنها لا تستطيع الخروج من البيت، كانت تحاول أن تجعل من نفسها تلك الفتاة الصعبة المنال، واتفقا على أن يستمرا فقط عبر بريدهما الخاص واستمر الأمر ثلاثة أشهر أيضاً، لم يعد عمار يطيق الانتظار أكثر من ذلك فطلب منها مجدداً اللقاء فرفضت لكنها وعدته بأمر مثير قريباً جداً، سألها عن الموعد المنتظر فلم يلق الجواب الشافي غير جملة أصبح ينتظر مفعولها متلهفاً لتلك المفاجأة (انتظر مني message).

ذات يوم وكان نهار الجمعة مساءاً أخبرت رشا أمها بأنها غير قادرة على الذهاب إلى لجامعة بحجة مرضها فما كان من الأم كالعادة إلا أن تقول لها إذهبي لترتاحي يا ابنتي وذهبت رشا إلى غرفتها، في هذه الأثناء وصلت رسالة إلى عمار من فتاة النت مفادها بأن غداً هو الموعد المحدد فما كان من عمار إلا أن اتصل بصديقه فؤاد وطلب منه المجيء باكراً لرؤية المفاجأة التي خبأتها له الفتاة وكان ذلك.

أشرقت شمس نهار السبت لم يستطع عمار النوم وهو يتشوق لرؤية مفاجأته وإذا بجرس المنزل يقرع، أسرع عمار وفتح الباب ليجد صديقه فؤاد عند الباب فأسرع وأدخله إلى غرفته، وأخبره بأن الوقت بات قريباً لتكون الفتاة جاهزة ولم تمض دقائق حتى ظهر اسم الفتاة على شاشته فقال لفؤاد ها هي وأسرع بمحادثتها فأخبرته أنها ستعمل على تشغيل كاميرا النت لديها وأن يقوم هو الآخر بذلك فما كان منه إلا أن أخبرها بعدم وجود كاميرا لديه وذلك بعد أن قام بفصلها فهو يريد أن يراها دون أن تراه حتى لا تكتشف أن رفيقه يشاهد معه فرفضت حينئذ ولكنه وبعد إصرار منه ووعود بأنه سيحضر واحدة لاحقاً قبلت بذلك شرط أن يفعل لاحقاً ما ستفعله الآن فوافق.

بدأت دقات قلب الصديقين تتسارع عند ظهور علامة (loading) على الشاشة، أصبحت الصور جاهزة فتاة تظهر جسدها أمام الشاشة إلا أن المنظر لم يكتمل فالفتاة لم تري عمار وجهها فطلب منها أن تكشف له عن وجهها فرفضت ذلك وطلبت منه عدم تكرار ذلك وإلا قطعت الإرسال فقبل وهكذا بدأت الفتاة تتعرى أمام الشابين ولكن كان هنالك شيء في عمار غير طبيعي فهو يشاهد الفتاة وقد أصبحت عارية تماماً أمامه ولكن هناك شيء يربكه لا حظ فؤاد هذا الأمر فسأله عن حاله فلم يجبه وفي لحظة حرجة صرخ عمار لاااااااااااااااااا وانتفض من مكانه وأطفأ الجهاز، استغرب فؤاد ذلك وهم ليسأله إلا أن عمار عاجله وطلب منه المغادرة فأخبره فؤاد أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك ويشاهدون فتيات تتعرى أمامهم، إلا أن عمار ازداد حدة وصرخ في وجه فؤاد طالباً منه الرحيل.

لقد تأكد عمار أن الفتاة التي كان يشاهدها ورفيقه هي أخته بعد أن تأكد من ديكور الغرفة والصور المعلقة على الجدران.

ماذا يخبر صديقه، صحيح أنها ليست المرة الأولى التي يشاهدون فيها فتيات تتعرى أمامهم ولكنها المرة الأولى التي يشاهد فيها أخ أخته تتعرى أمامه، صحيح أنها ليست المرة الأولى لرؤية ذلك ولكنها المرة الأولى التي يحس بها بالاشمئزاز من الأمر.
هل يخبر صديقه بأن الفتاة التي كانت تفعل ذلك هي أخته؟
هل يخبره بأن الفتاة التي كانت تفعل ذلك تسكن معه تحت سقف واحد وكانت تكلمه من الغرفة المجاورة لغرفته؟
هل يخبره بأن شرفه تمزق ودنس على مرأى منه وأمام عينيه؟
أيخبر صديقه بأنه كان يرضى ذلك للفتيات ولكنه لم يرض به لأخته؟

أسرع أخي إلى الله وتب إليه وسارع إلى مغفرة منه فباب التوبة مفتوح اليوم أمامك ولا تدري أخي العزيز متى يكون أجلك، لا تنتظر شيئاً فالله هو التواب وهو غفار الذنوب، لا تقنط من رحمة الله فرحمته وسعت كل شيء.
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم ولي أمورنا خيارنا ولا تولي أمورنا شرارنا وتب علينا يا مولانا إنك أنت التواب الرحيم